طلب العلم وهو صغير، وأخذ عن علماء المسجد الحرام. منهم الشيخ عمر باجنيد، والشيخ عبد الستار الدهلوي، والشيخ صالح بافضل، سافر إلى إندونيسيا فشرع في فتح المدارس واستفاد منه أهلها، تولّى قضاء باتوفهت ثم استقال ورجع إلى مكة، وعقد حلقة في المسجد الحرام. فكان يدرس الفقه والحديث والأدب، وكان - رحمه الله - يلقي دروسه في يسر، ويشرحها شرحاً يستفيد منه الطلاب دون تعقيد، ترجم عدة كتب إلى اللغة الملاوية منها:(طوالع الهدى) و (الفضل بتحذير المسلمين عن الإعلام بوقت الصلاة بضرب الطبل للشيخ محمد علي المالكي) ، فقد أتم ترجمته ونشره، وشرع في ترجمة تفسير الجواهر لطنطاوي جوهري إلا أنه لم يتمه (١) .
١٠- الإمام، الفقيه، الشيخ آخوندجان بن محمد هادي البخاري الميرغيناني المكي، ولد في ميرغينان (في إحدى الجمهوريات الإسلامية) سنة ١٢٤٣ هـ وتوفي في مكة سنة ١٣٢٠ هـ، حفظ القرآن وهو صغير، وأخذ عن علماء بلده. ثم قدم مكة للحج فاستوطنها، وأخذ عن علماء الحرمين. منهم المحدث عبد الغني المجددي، والشيخ الخرنوي، تصدر للتدريس في المسجد الحرام وانتفع به الطلاب.
وقد ذكر الشيخ عبد الله مرداد أنه أخذ عنه وقال: ((وانتفع به كثير وألف التآليف العديدة، إلا أنه لم يذكر شيئاً منها، وقد ذكر بعض هذه
(١) أعلام المكيين ٢/٧٦٤، سير وتراجم ص ٥٤، موسوعة أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر الهجري ٢/٧٨٤، أهل الحجاز بعبقهم التاريخي ص ٣٠٣، تاريخ التعليم في مكة المكرمة ورجالاته ٢/٦٧.