[المبحث الرابع: علماء مكة في خدمة السيرة النبوية تدريسا وتأليفا]
...
المبحث الرابع: علماء مكة المكرمة في خدمة السيرة النبوية تدريساً وتأليفاً:
لقد اهتم علماؤنا - رحمهم الله - بدراسة السيرة النبوية وأعطوها العناية التي تستحقها، وقد ظهر الاهتمام بكتابة السيرة النبوية في وقت مبكر من تاريخ الإسلام. فتناولها سلفنا الصالح -رحمهم الله- بالتصنيف والتأليف، وظهرت المؤلفات العظيمة التي تتحدث عن هذه السيرة العطرة من جميع جوانبها، حتى يحصل للأمة كمال التأسي والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. وكان لعلماء مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري دور عظيم في تدريس السيرة والتأليف فيها. كيف لا والسيرة خير معلم ومثقف وخير مهذب ومؤدب؟ ولهذا حظيت بالمكانة العظيمة في نفوس علمائنا وسنتحدث في هذا المبحث عن جملة من العلماء الأعلام الذين كان لهم الدور العظيم في التدريس والتأليف في السيرة النبوية العطرة ومن هؤلاء العلماء:
١ - العلامة، الفقيه، القاضي، الشيخ أبو بكر بن أحمد بن حسين الحبشي. له مؤلف في السيرة النبوية هو (خلاصة السير لسيد البشرصلى الله عليه وسلم) وهي ألفية في السيرة النبوية (١) .
٢ - العلامة، المحدث، المؤرخ، الشيخ أحمد بن زيني بن أحمد دحلان، له مؤلفات منها:(السيرة النبوية والآثار المحمدية) ، طبع بمصر ١٨٧٨م، و (الفتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين وأهل البيت الطاهرين) ،
طبع بمصر سنة ١٨٨٤م، (أسنى المطالب في نجاة أبي طالب) مصر