للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ردُّ الطعون الواردة في الموسوعة العبرية عن السنة النبوية

د/موسى البسيط

بسم الله الرحمن الرحيم

[مقدمة]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم، وبعد:

فالإسلام هو الطرح البديل الذي جاء ليحقق الأمن والسعادة والسلام للبشرية جمعاء، لقد جاء وارثاً لشرائع السماء ومهيمناً عليها.

إنه يحرر العقل من الاستعباد، وينفض عنه غبار التعصب والتقليد، ويهدي البصائر المطموسة بحقائقه الدامغة وبراهينه الواضحة الساطعة، فما من عقيدة من عقائده إلا ويسندها الدليل وتضيء بالحجة.

إن أصدق ما يوصف به الإسلام أنّه {نُّورٌ عَلَى نُورٍ} [النور:٣٥] كما جلّى ذلك الله في كتابه {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ} [النور:٣٥]

والكفر في كل زمان يتشابه في أهدافه وغاياته، وفي تصوراته وأساليبه، فتجد أساطينه يُعمي التعصبُ بصائرَهم، ولا يزالون يثيرون حول الإسلام ورسولِه ومصادرِه الشبهاتِ والشكوكَ، زاعمين في صنيعهم سلوك المنهج العلمي وَهُم منه برآء.

ولقد نظرت في المجلد الرابع من "الموسوعة العبرية" في مادة "الإسلام" فألفيت فيها كثيراً من المغالطات والمزاعم، فرأيت من الواجب أن أتناولها بالردّ العلمي والتفنيد، بعيداً عن الانفعال العاطفي.

 >  >>