للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

القرآن كتاباً يهدف إلى عرض بعض القوانين التي تتحكم في الكون، إن له هدفاً دينياً جوهرياً" (١) .

هذه شهادة لعالم من علماء الغرب توصل إليها بعد دراسة علمية بعيدة عن الهوى.

وقد وصف المستشرق الفرنسي كلود إتيان سافاري – رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقدمة ترجمته للقرآن العظيم (٢) فقال: "أسس محمد ديانة عالمية تقوم على عقيدة بسيطة لا تتضمن إلا ما يقره العقل من إيمان بالإله الواحد الذي يكافئ على الفضيلة ويعاقب على الرذيلة، فالغربي المتنور وإن لم يعترف بنبوته لا يستطيع أن يعتبره من أعظم الرجال الذين ظهروا في التاريخ".

وينفي المستشرق الإنجليزي توماس كارلايل – دعوى التزوير عن الإسلام ورسول الإسلام فيقول في كتابه " الأبطال وعبادة الأبطال" (٣) :

"لقد أصبح من أكبر العار على كل فرد متمدن في هذا العصر أن يصغي إلى القول بأن دين الإسلام كذب، وأن محمداً خداع مزور، إن الرسالة التي أداها ذلك الرجل ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لمئات الملايين من الناس أمثالنا، خلقهم الله الذي خلقنا".

ثم يتابع ويقول: "فلو أن الكذب والغش يروجان عند خلق الله هذا الرواج، ويصادفان منهم ذلك التصديق والقبول، فما الناس إذاً إلا بُلْه ومجانين، ما الحياة إلا سخف وكبت كان الأولى ألا تخلق".


(١) موريس بوكاي، التوراة والإنجيل والقرآن والعلم ١١٣-١١٨ دار الكندي- بيروت.
(٢) مناهج المستشرقين ١/٢٤.
(٣) مناهج المستشرقين ١/٢٥.

<<  <   >  >>