للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"صلوا كما رأيتموني أصلي" (١) . وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى" (٢) . وقوله - صلى الله عليه وسلم - "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" (٣) .

هذا قليل من كثير مما يبين موقف الصحابة - رضوان الله عليهم - من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو موقف يتسم بالحرص الشديد والاهتمام البالغ على معرفة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحفظها والالتزام بها، بل وتبليغها إلى من يسمعها استجابة لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "نضر الله امرأ سمع مقالتي ووعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلَّغ أوعى من سامع" (٤) .

ومن هذا يتبين مدى كذب أعداء السنة وأعداء الله ورسوله في ادعائهم الذي سلف ذكره.


(١) رواه البخاري، كتاب الأذان، باب الأذان للمسافرين، ٣/٣١٥، برقم ٣٦١.
(٢) رواه البخاري، كتاب الاعتصام ٢٨/١٢، برقم ٧٢٨٠، وأحمد ٣/٢٦١.
(٣) أخرجه أبو داود، كتاب العلم، باب كتابة العلم ١٠/٧٩ برقم ٣٦٢٩، وأحمد ٢/١٦٢، والدارمي باب رقم ٤٣.
(٤) رواه أبو داود، كتاب العلم، باب فضل نشر العلم ١٠/٩٥، برقم ٣٦٤٣، وأحمد ١/٣٧، والترمذي في العلم باب ٧، وابن ماجة في المقدمة باب ١٨، والدارمي في المقدمة ٢٤.

<<  <   >  >>