للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فهذا العمل مظهر قبيح من مظاهر سوء الخلق، ويكفي في التنفير منه قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ} [الحجرات:١١] .

٧ـ التنابز بالألقاب:

وهذا مما نهانا الله ـ عز وجل ـ عنه، وأدبنا بتركه، كما في قوله تعالى: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} [الحجرات:١١] .

ومع هذا النهي إلا أننا نجد أن غالبية الناس لا يعرفون إلا بألقابهم السيئة.

وهذه الألقاب مما يثير العداوة، ويسبب الشحناء في الغالب؛ لأن الناس يحبون من يناديهم بأسمائهم، أو بكناهم الطيبة، وينفرون من يناديهم بألقابهم السيئة.

أكنيه حين أناديه لأكرمه ... ولا ألقبه والسوءة اللقب

٨ ـ الغيبة:

تلك الخصلة الذميمة، التي لا تصدر إلا من نفس ضعيفة وضيعة دنيئة.

والغيبة هي ـ كما أخبر بذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "ذكرك أخاك بما يكره" ١.


١ رواه مسلم ٢٥٨٩، ورواه أبو داود ٤٨٧٤، والترمذي ١٩٣٤ كلهم عن أبي هريرة.

<<  <   >  >>