للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني: فضائل حسن الخلق]

لحسن الخلق فضائل عظيمة، في الدنيا والآخرة، على الأفراد والمجتمعات.

فمن تلك الفضائل ما يلي:

١ـ أنه امتثال لأمر الله عز وجل:

قال تعالى: {خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:١٩٩] .

فلقد جمع ـ سبحانه وتعالى ـ مكارم الأخلاق في تلك الآية، وأمر بالأخذ بها، والتحلي بما ورد فيها.

٢ـ أنه طاعة للرسول ـ صلى الله عليه وسلم:

فلقد قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ في الحديث الذي رواه أبو ذر ومعاذ ـ رضي الله عنهما ـ: "وخالق الناس بخلق حسن" ١.

٣ـ حسن الخلق اقتداء بالرسول ـ صلى الله عليه وسلم:

فلقد كان عليه الصلاة والسلام أكرم البشرية أخلاقا، وأزكاهم نفسا.


١ أخرجه أحمد ٥/١٣٥ـ١٥٨، والترمذي ١٩٨٧، والدارمي، ص ٧٧٩ رقم ٢٦٨٨، والحاكم١/٥٤، والخرائطي١/٥٩ ـ٣ كلهم من حديث أبي ذر وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

<<  <   >  >>