للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويغلظ في عتابها عند أدنى خطأ، ويهددها بالطلاق عند كل صغيرة وكبيرة، وربما قصر عليها في النفقة الواجبة.

ولا ريب أن هذا الصنيع دليل على ضعة النفس، وحقارة الشأن، وضعف الإيمان.

وإلا فإن الحازم العاقل ذا الدين والمروءة يتودد لأهله، ويتعطف عليهم، ويحسن معاشرتهم.

قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا، وخياركم خياركم لنسائهم" ١.

٣٢ـ سوء الخلق من بعض الزوجات:

ففي مقابل ما مضى نجد أن بعض الزوجات لا تحسن التبعل لزوجها، ولا تقوم بحقوقه كما أراد الله منها.

بل تراها تسيء الأدب معه، وترفع صوتها عليه، وتثقل كاهله بكثرة الطلبات، وتستنزف ماله بكثرة الإغراق بالكماليات.

بل ربما عوقته وخذلته عن بره بوالديه، وأعانته على القطيعة والعقوق.

٣٣ـ سوء معاملة الخدم والعمال:

فما أكثر من يسيء الأدب مع الخدم والعمال، فتراه يحتقرهم،


١ أخرجه أحمد٢/٢٥٠ـ٤٧٢، والترمذي ١١٦٢ وابن حبان ٩/٤٨٣ رقم ٤١٧٦ والبغوي في شرح السنة٩/١٨٠ رقم ٢٣٤١ كلهم عن أبي هريرة وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر في شرحه للمسند ١٩/١٢٨ رقم ١٠١١٠، وصححه الألباني في الصحيحة ٢٨٤.

<<  <   >  >>