للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ففي هذا الحديث دليل على أن الأخلاق قابلة للتغيير؛ ذلك أن الحلم من الأخلاق بل هو سيدها، وهو مع ذلك ينال ويكتسب بالتحلم، والمجاهدة، وحمل النفس على ذلك.

لعمرك إن الحلم زين لأهله

...

وما الحلم إلا عادة وتحلم١

أما دلالة الواقع فنرى، ونسمع أن أناسا يتصفون بالشره، والنزق، وسوء الخلق.


وأخرجه الطبراني في الكبير١٩/٣٩٥ رقم ٩٢٩ من حديث معاوية رضي الله عنه بلفظ: "ياأيها الناس، إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما يخشى الله من عباده العلماء".
قال الهيثمي في المجمع١/١٢٨: "فيه راو لم يسم، وعتبة بن أبي حكيم وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، وابن حبان، وضعفه جماعة".
وقال المناوي في فيض القدير٢/٥٧٠: "قال ابن حجر: إسناده حسن؛ لأن فيه مبهما، اعتضد لمجيئه من وجه آخر.
وروى البزار نحوا من حديث ابن مسعود موقوفا، ورواه أبو نعيم مرفوعا".
وأخرجه الطبراني في الأوسط٣/٣٢٠ رقم ٢٦٨٤ وأبو نعيم في الحلية٥/١٧٤، والخطيب في تاريخه٥/٢٠١، من حديث أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ بلفظ: "إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه.
ثلاث من كن فيه لم يسكن الدرجات العلا ـ ولا أقول لكم الجنة ـ من تكهن، أو استقسم، أو رده من سفر تطير".
وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا محمد بن الحسن".
وقال أبو نعيم: "غريب من حديث الثوري عن عبد الملك تفرد به محمد بن الحسن".
وقال الهيثمي في المجمع١/١٢٨: "فيه الحسن بن أبي يزيد، وهو كذاب".
١ أقوال مأثورة ص ٤٤٠.

<<  <   >  >>