للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: لها أذنان محددتان تحديد الآلة تعرف نجابتها فيهما، وهي كأذني ثور وحشي منفرد في الموضع المعين، وخص المفرد لأنه أشد فزعًا وتيقظًا واحترازًا.

٣٦-

وَأَرْوَع نَبّاضٌ أحذُّ مُلَمْلَمٌ ... كمِرْداةِ صَخْرٍ في صَفيحٍ مصَمَّدِ

الأروع: الذي يرتاع لكل شيء لفرط ذكائه. النباض: الكثير الحركة، مبالغة النابض من نبض ينبض نبضانًا. الأحذ: الخفيف السريع. الململم: المجتمع الخلق الشديد الصلب. المرداة: الصخرة التي تكسر بها الصخور. الصفيحة: الحجر العريض، والجمع الصفائح والصفيح، المصمَّد: المحكم الموثق.

يقول: لها قلب يرتاع لأدنى شيء لفرط ذكائه، سريع الحركة خفيف صلب مجتمع الخلق، يشبه صخرة يكسر بها الصخور في الصلابة فيما بين أضلاع تشبه حجارة عراضًا موثقة محكمة، شبه القلب بين الأضلاع بحجر صلب بين حجارة عراض. وقوله: كمرداة صخر، أي كمرداة من صخر، مثل قولهم: هذا ثوب خَزّ. وقوله: في صفيح، أي فيما بين صفيح. والمصمّد نعت للصفيح على لفظه دون معناه.

٣٧-

وَأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ من الأنْفِ مارِنٌ ... عَتيقٌ متى تَرْجُمْ به الأرضَ تَزْدَدِ

الأعلم: المشقوق الشفة العليا. المخروت: المثقوب، والخرت الثقب. المارِنُ: ما لان من الأنف.

يقول: ولها مشفر مشقوق، ومارن أنفها مثقوب، وهي عندما ترمي الأرض بأنفها ورأسها تزداد في سيرها.

٣٨-

وإنْ شئتُ لَمْ تُرْقِل وإنْ شئتُ أرْقلتْ ... مَخافَةَ مَلْوِيٍّ مِنَ القَدّ مُحصَدِ

الإرقال: دون العدو وفوق السير، والإحصاد: الإحكام والتوثيق.

يقول: هي مذلَّلة مروَّضة، فإن شئت أسرعت في سيرها، وإن شئت لم تسرع مخافة سوط ملوي من القد١ موثق.

٣٩-

وإنْ شئتُ سامى وَاسطَ الكورِ رَأْسُها ... وعَامَتْ بضَبعَيها نجاءَ الْخَفَيْدَدِ


١ القدّ: سيرٌ من الجلد غير مدبوغ.

<<  <   >  >>