للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[استنصاره اليمن]

فلمَّا امتنعت بكر بن وائل وتغلب من اتِّبَاع بني أسد، خرج من فوره ذلك إلى اليمن فاستنصر أزد شنوءة، فأبوا أن ينصروه وقالوا: إخواننا وجيراننا فنزل بقيل يدعى مرثد الخير بن ذي جدن الحميري وكانت بينهما قرابة، فاستنصره واستمدَّه على بني أسد، فأمدَّه بخمسمائة رجل من حمير. ومات مرثد قبل رحيل امرئ القيس بهم وقام بالمملكة بعده رجل من حمير يقال له: قرمل بن الحميم، وكانت أمه سوداء، فردد امرأ القيس وطول عليه حتى هم بالانصراف وقال:

وإذ نحن ندعو مرثد الخير ربنا ... وإذ نحن لا نُدعَى عبيدًا لِقَرْملِ

<<  <   >  >>