للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: وقفت بدار أم أوفى فقلت لدارها محييًا إياها وداعيًا لها: طاب عيشك في صباحك وسلمت.

٧-

تبَصّرْ خليلي هلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ ... تَحَمَّلْنَ بالعَلياءِ مِنْ فوقِ جُرْثُمِ

الظعائن: جمع ظعينة؛ لأنها تظعن مع زوجها، من الظَعْن والظَعَن وهو الارتحال. بالعلياء أي: بالأرض العلياء أي: المرتفعة. جرثم: ماء بعينه.

يقول: فقلت لخليلي: انظر يا خليلي هل ترى بالأرض العالية من فوق هذا الماء نساء في هوادج على إبل؟ يريد أن الوجد برّح به والصبابة ألَحّت عليه حتى ظن المحال لفرط ولهه؛ لأن كونهن بحيث يراهن خليله بعد مضي عشرين سنة محال. التبصّر: النظر. التحمل: الترحل.

٨-

جَعَلْنَ القَنانَ عَن يَمينٍ وحَزْنَهُ ... وكمْ بالقَنانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْرِمِ

القنان: جبل لبني أسد. عن يمين: يريد الظعائن. الْحَزْن: ما غلظ من الأرض وكان مستويًا. والْحُزَنُ ما غلظ من الأرض وكان مرتفعًا. من مُحلّ ومحرم، يقال: حلَّ الرجل من إحرامه وأحل، وقال الأصمعي: من محل ومحرم يريد من له حرمة ومن لا حرمة له، وقال غيره: يريد دخل في أشهر الحل ودخل في أشهر الحرم.

يقول: مررت بهم أشهر الحل وأشهر الحرم.

٩-

عَلَوْنَ بأنْمَاطِ عِتَاقٍ وكِلّةٍ ... وِرَادٍ حوَاشيها مُشَاكهة الدّمِ

الباء في قوله: علون بأنماط، للتعدية. ويروى: وعالين أنماطًا. ويروى: وأعلين، وهما بمعنى واحد، والمعالاة قد تكون بمعنى الإعلاء؛ ومنه قول الشاعر: [الرجز] :

عاليت أنساعي وجلب الكور ... على سراة رائح ممطور

أنماط: جمع نمط وهو ما يبسط من صنوف الثياب. العتاق الكرام الواحد عتيق. الكلّة: الستر الرقيق، والجمع الكلل. الوراد: جمع ورد هو الأحمر والذي يضرب لونه إلى الحمرة. المشاكهة: المشابهة. ويروى وراد الحواشي لونها لون عندم. العندم: البقم، والعندم: دم الأخوين.

يقول: وأعلين أنماطًا كرامًا ذات أخطار أو سترًا رقيقًا، أي: ألقينها على الهوادج

<<  <   >  >>