للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقالت: والله ما أدري أهو زوجي أم لا. ولكن انحروا له جزورًا فأطعموه من كرشها وذنبها.

ففعلوا: فلما أتوه بذلك قال: وأين الكبد والسنام والملحاء١؟

فأبى أن يأكل فقالت: اسقوه لبنًا حازرًا.

فأبى أن يشربه وقال: فأين الصريف والرثيئة٢؟

فقالت: افرشوا له عند الفرث والدم. فأبى أن ينام وقال: افرشوا لي فوق التلعة٣ الحمراء واضربوا لي عليها خباء.

ثم أرسلت إليه: هلمَّ شريطتي عليك في المسائل الثلاث.

فقال لها: سلي عما شئت. فقالت: مم يختلج كشحاك٤؟

قال: للبسي الحبرات٥.

قالت: فمم تختلج فخذاك؟

قال: لركضي المطيات٦.

قالت: هذا زوجي لعمري فعليكم به واقتلوا العبد.

فقتلوه وتزوج بالجارية.


١ السنام حدبة في ظهر البعير. الملحاء: لحم في صلب البعير، أي ظهره، من الكاهل إلى العجز.
٢ الصريف: اللبن الصرف غير المخلوط، الرثيئة: اللبن الحامض يخلط بالحلو.
٣ التلعة: ما علا من الأرض.
٤ يختلج: يضطرب. كشحاك: خصراك، الواحد كشح.
٥ الحبرات: الواحدة حبرة: نوع من برود اليمن.
٦ ركضي: ضربي برجلي. المطيات: ما يتمطى، يركب الواحدة مطية.

<<  <   >  >>