للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣-

فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي وكَأَنَّها ... فَدَنٌ لأَقْضِيَ حَاجَةَ الْمُتَلَوِّمِ

الفدن: القصر، والجمع الأفدان. المتلوم: المتمكث.

يقول: حبست ناقتي في دار حبيبتي، ثم شبه الناقة بقصر في عظمها وضخم جرمها، ثم قال: إنما حبستها ووقفتها فيها لأقضي حاجة المتمكث بجزعي من فراقها وبكائي على أيام وصالها.

٤-

وَتَحُلّ عَبْلَةُ بالْجِوَاءِ وَأَهْلُنَا ... بالْحَزْنِ فَالصَّمَانِ فَالْمُتَثَلَّمِ

يقول: وهي نازلة بهذا الموضع وأهلنا نازلون بهذه المواضع.

٥-

حُيّيتَ مِنْ طَلَلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ ... أقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْدَ أُمّ الْهَيْثَمِ

الإقواء والإقفار: الخلاء، جمع بينهما لضرب من التأكيد كما قال طرفة: [الطويل] :

متى أدن منه ينأ عني ويبعد

جمع بين النأي والبعد لضرب من التأكيد. أم الهيثم: كنية عبلة.

يقول: حييت من جملة الأطلال، أن خُصِّصْتَ بالتحية من بينها، ثم أخبر أنه قدم عهده بأهله وقد خلا عن السكان بعد ارتحال حبيبته عنه.

٦-

حَلّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فأصْبَحَتْ ... عَسِرًا عَلَيّ طِلابُكَ ابنَةَ مَخْرَمِ

الزائرون: الأعداء، جعلهم يزأرون زئير الأسد، شبه توعدهم وتهددهم بزئير الأسد.

يقول: نزلت الحبيبة بأرض أعدائي فعسر عليّ طلبها، وأضرب عن الخبر في الظاهر إلى الخطاب، وهو شائع في الكلام، قال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ} [يونس: ٢٢] .

٧-

عُلّقْتُهَا عَرَضًا وَأَقْتُلُ قَوْمَهَا ... زَعْمًا لعَمْرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَمِ

قوله: عرضًا، أي فجأة من غير قصد له. التعليق هنا: التفعيل من العَلَق والعلاقة وهما العشق والهوى، يقال: علِق فلان بفلانة، إذا كَلِف بها عَلَقًا وعلاقة.

<<  <   >  >>