الْمُصَلَّمِ: من أوصاف الظليم لأنه لا أذن له، والصلم الاستئصال، كأن أذنه استؤصلت.
يقول: كأنما تكسر الإكام لشدة وطئها عشية بعد سرى الليل وسير النهار كظليم قرب ما بين منسميه ولا أذن له، شبهها في سرعة سيرها بعد سرى ليلة ووصل سير يوم به بسرعة سير الظليم، ولما شبهها في سرعة السير بالظليم أخذ في وصفه فقال:
القلوص من الإبل والنعام: بمنزلة الجارية من الناس، والجمع قلص وقلائص. يقال: أوى يأوي أويًا، أي انضم، ويوصل بإلى يقال: أويت إليه وإنما وصلها باللام لأنه أراد: تأوي إليه قلص له. الحزق: الجماعات، والواحدة حزقة وكذلك الحزيقة، والجمع حزيق، وحزائق، الطِمْطِم: الذي لا يفصح أي العَيُّ الذي لا يفصح وأراد بالأعجم الحبشي.
يقول: تأوي إلى هذا الظليم صغائر النعام كما تأوي الإبل اليمانية إلى راع أعجم عَيِيٍّ لا يفصح، شبه الظليم في سواده بهذا الراعي الحبشي، وقلص النعام بإبل يمانية لأن السواد في إبل اليمانيين أكثر، وشبه أُوِيَّها إليه بأُوِيِّ الإبل إلى راعيها ووصفه بالعِيِّ والعجمة لأن الظليم لا نطق له.