للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٨-

لَيْسَ يُنْجِي الّذِي يُوَائِل مِنّا ... رَأْسُ طَوْدٍ وَحَرَّةٌ رَجْلاءُ

وَأَلَ، وَوَاءَلَ: أي هرب وفزع. الرجلاء: الغليظة الشديدة.

يقول: لم ينج الهارب منا تحصنه بالجبل ولا بالحرّة١ الغليظة الشديدة.

٣٩-

مَلِكٌ أَضْرَعَ البَرِيّة لا يُو ... جَدُ فِيهَا لِمَا لَدَيْهِ كِفَاءُ

أضرع: ذَلَّلَ وقهر ومنه قولهم في المثل: الحمى أضرعتني لك. الكفاءة والمكافأة: المساواة.

يقول: هو ملك ذلل وقهر الخلق فما يوجد فيهم من يساويه في معاليه. والكفاء بمعنى المكافئ، فالمصدر موضوع اسم الفاعل.

٤٠-

كَتَكَالِيفِ قَوْمِنَا إِذَ غَزَا الْمُنْـ ... ـذِرُ هَلْ نَحْنُ لابنِ هِنْدٍ رِعَاءُ

التكاليف: المشاقّ والشدائد.

يقول: هل قاسيتم من المشاق والشدائد ما قاسى قومنا حين غزا منذر أعداءه فحاربهم؟ وهل كان رعاء٢ لعمرو بن هند كما كنتم رعاءه؟ ذكر أنهم نصروا الملك حين لم ينصره بنو تغلب، وعيّرهم بأنهم رعاء الملك وقومه يأنفون من ذلك.

٤١-

مَا أَصابُوا مِنْ تَغْلَبِيٍّ فَمَطْلُو ... لٌ عَلَيْهِ إِذَا أُصِيبَ العَفَاءُ

طُلَّ دمه وأطل: أهدر. العفاء: الدروس، وهو أيضًا التراب الذي يغطي الأثر يقول: ما قتلوه من بني تغلب أهدرت دماؤهم حتى كأنها غطيت بالتراب ودرست، يريد أن دماء بني تغلب تهدر ودماؤهم لا تهدر بل يدركون ثأرهم.

٤٢-

إِذْ أَحَلَّ العَلْياءَ قُبّةَ مَيْسُو ... نَ فَأَدْنَى دِيارِها العَوْصَاءُ

ميسون: امرأة.

يقول: وإنما كان هذا حين أنزل الملك قبة هذه المرأة علياء وعوصاء التي هي أقرب ديارها إلى الملك.


١ الحرة: أرض ذات حجارة سود كأنها أحرقت.
٢ الرِّعاء: جمع الراعي.

<<  <   >  >>