الحزم: أغلظ من الْحَزَن١. ثهلان: جبل بعينه. الشِلال: الطراد. الأنساء: جمع النسا وهو عرق معروف في الفخذ. التدمية والإدماء: اللطخ بالدم.
يقول: ألجأناهم إلى التحصين بغلظ هذا الجبل والالتجاء إليه في مطاردتنا إياهم وأدمينا أفخاذهم بالطعن والضرب.
٥٤-
وَجَبَهْنَاهُمْ بِطَعْنٍ كَمَا تُنْـ ... ـهَزُ فِي جُمَّةِ الطَّوِيِّ الدّلاءُ
الجبه: أعنف الردع، والفعل جبه يجبه. النهز: التحريك. الجمة: الماء الكثير المجتمع. الطوي: البئر التي طويت بالحجارة أو اللبن.
يقول: منعناهم أشد منع وأعنف ردع، فتحركت رماحنا في أجسامهم كما تحرك الدلاء في ماء البئر المطوية بالحجارة.
٥٥-
وَفَعَلْنَا بِهِمْ كَمَا عَلِمَ اللهُ ... وَمَا إِنْ للحَائِنِينَ دِمَاءُ
حان: تعرض للهلاك، وحان: هلك، يحين حينًا.
يقول: وفعلنا بهم فعلًا بليغًا لا يحيط به علمًا إلا الله ولا دماء للمتعرضين للهلاك أوالهالكين، أي لم يطلب بثأرهم ودمائهم.
٥٦-
ثُمَّ حُجْرًا أعْني ابنَ أُمّ قَطَامِ ... وَلَهُ فَارِسِيّةٌ خَضْرَاءُ
يقول: ثم قاتلنا بعد ذلك حجر بن أم قطام، وكانت له كتيبة فارسية خضراء لما ركب دروعها وبيضها من الصدأ، وقيل: بل أراد وله دروع فارسية خضراء لصدئها.
٥٧-
أَسَدٌ فِي اللِّقَاءِ وَرْدٌ هَمُوسٌ ... وَرَبِيعٌ إِنْ شَمّرَتْ غَبْرَاءُ
الورد: الذي يضرب لونه إلى الحمرة. الهمس: صوت القدم. وجعل الأسد هموسًا؛ لأنه يسمع من رجليه في مشيه صوت. شمرت: استعدت. الغبراء: السنة الشديدة لاغبرار الهواء فيها.
يقول: كان حجر أسدًا في الحرب بهذه الصفة، وكان للناس بمنزلة الربيع إذا
١ الحزن: ما غلظ من الأرض.