للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: وولدنا هذا الملك بعد زمان قريب لما أتانا الْحِباء، أي زوّجنا أمه من أبيه لما أتانا مهرها، يريد إنا أخوال هذا الملك.

٦٤-

مِثْلُهَا تُخْرِجُ النّصِيحَةَ للقَوْ ... مِ فَلاةٌ مِنْ دُونِهَا أَفْلاءُ

يقول: مثل هذه القرابة تستخرج النصيحة للقوم الأقارب قربى أرحام يتصل بعضها ببعض كفلوات يتصل بعضها ببعض. الفلاة تجمع على الفلا ثم تجمع الفلا على الأفلاء، وتحرير المعنى: إن مثل هذه القرابة التي بيننا وبين الملك توجب النصيحة له إذ هي أرحام مشتبكة.

٦٥-

فَاتْرُكُوا الطَّيْخَ وَالتّعاشِي وَإمّا ... تَتَعَاشَوْا فَفِي التّعاشي الدّاءُ

الطَّيْخُ: التكبر. التعاشي: التعامي، وهما تكلف العَشَى والعَمَى ممن ليس به عشىً وعمىً وكذلك التفاعل إذا كان بمعنى التكلف.

يقول: فاتركوا الكبر وإظهار التجبر والجهل وإن لزمتهم ذلك ففيه الداء، يعني: أفضى بكم ذلك إلى شر عظيم.

٦٦-

وَاذْكُرُوا حِلْفَ ذِي الْمَجازِ وَمَا قُدّ ... مَ فِيهِ العُهُودُ وَالكُفَلاءُ

ذو المجاز: موضع جمع به عمرو بن هند بكرًا وتغلب وأصلح بينهما وأخذ منهما الوثائق والرهون.

يقول: واذكروا العهد الذي كان منا بهذا الموضع وتقديم الكفلاء فيه.

٦٧-

حَذَرَ الْجَوْرِ والتّعَدّي وَهَلْ يَنْـ ... ـقُضُ مَا فِي الْمَهارِقِ الأَهْوَاءُ؟

المهارق: جمع المهرق، وهو فارسي معرب، يأخذون الخرقة ويطلونها بشيء ثم يصقلونها ثم يكتبون عليها شيئًا، والمهرق: معرب مهر كرد.

يقول: وإنما تعاقدنا هناك حذر الجور والتعدي من إحدى القبيلتين فلا ينقض ما كتب في المهارق الأهواء الباطلة، يريد أن ما كتب في العهود لا تبطله أهواؤكم الضالة.

٦٨-

وَاعْلَمُوا أَنّنَا وَإِيّاكُمْ فِيـ ... ـمَا اشْتَرَطْنَا يَوْمَ اخْتَلَفْنَا سَوَاءُ

<<  <   >  >>