للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الضلّيل لتشرده، في تنقله من قبيلة إلى أخرى، وقال في ذلك قصيدة مطلعها:

تأوَّبَني دائي القَديم فَغَلَّسَا ... أُحَاذِرُ أن يَرتَدَّ دائي فأُنْكَسَا

قال: فلما صار إلى بلدة من بلاد الروم تدعى أنقرة احتضر بها فقال:

رب طعنة مُثَعَنْجِرة ... وجفنة متحيرة١

وقصيدة متخيرة ... تَبقَى غدًا في أنقرة

ورأى قبر امرأة من أبناء الملوك ماتت هناك فدفنت في سفح جبل يقال له عسيب، فسأل عنها فأخبر بقصتها فقال:

أجارتنا إن المزار قريب ... وإني مقيم ما أقام عسيب

أجارتنا إن غريبان ههنا ... وكل غريب للغريب نسيب

ثم مات فدفن إلى جنب المرأة فقبره هناك.


١ مثعنجرة: يسيل منها الدم. الجفنة: القصعة الكبيرة. متحيرة: مملوءة.

<<  <   >  >>