مفتقراً إلى الأدنى: كالسماء والأرض، فالله أولى بعدم الافتقار.
٢ ـ العلو: من توهم أن معنى قوله: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك: ١٦] أي: داخلُ السماء ثم نفى العلو.
يرد عليه:
١ ـ أن السماء يراد به العلو فيكون المعنى: (في العلو) .
٢ ـ أن (في) تأتي بمعنى (على) فإذا قدّر أن السماء يراد بها الأفلاك المعهودة كان المعنى: (على السماء) .
الفرق بين العلو والاستواء:
١ ـ (العلو) ثابت بالنقل والعقل والفطرة، و (الاستواء) ثابت بالنقل فقط.
٢ ـ (العلو) على جميع المخلوقات و (الاستواء) لا يضاف إلا إلى العرش.
٣ ـ (العلو) صفة ذاتية ملازمة لله، و (الاستواء) صفة فعلية اختيارية.
* القاعدة الخامسة: نعلم ما أخبرنا الله به من وجهٍ دون وجه:
أي: إننا نعلم ما أخبرنا الله ورسوله به من المغيبات من وجهٍ وهو المعنى، ونجهلها من وجهٍ آخر وهو الحقيقة والكيفية، والمقصود بهذه القاعدة: صفات الله تعالى.
يرد بهذه القاعدة: على المفوّضة والمشبّهة والمعطّلة.
الدليل على علمنا بمعاني الآيات: {أفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} [محمد: ٢٤] ، {إِنَّا أنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: ٢] .
الدليل على الجهل بالكيفية: {هُوَ الَّذِي آنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ} [آل عمران: ٧] .
خلاف السلف في الوقف في آية {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} :