٢ ـ جماعة من السلف: الوصل: {إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} ونقل عن ابن عباس القولين.
الجمع بين القولين: لا منافاة بينهما، فمن قال: لا يعلم تأويله إلا الله ـ أراد أنه لا يعلم حقيقة وكيفية صفاته إلا الله، ومن قال إنه يعلم تأويله ـ أراد علم تفسيره ومعناه.
معاني التأويل:
١ ـ صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى المرجوح لدليل يقترن به، كقوله تعالى:{نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}[التوبة: ٦٧] ، فقد ثبت عن ابن عباس وغيره أن النسيان هنا هو: الترك ولقوله: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}[مريم: ٦٤] .
٢ ـ التفسير: ومنه قول ابن جرير: "اختلف علماء التأويل".
٣ ـ الحقيقة التي يؤول إليها الكلام:{يا أبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ}[يوسف: ١٠٠] ، ولذلك رد السلف على الجهمية لأنهم تأولوا النصوص على غير تأويلها الصحيح (تحريف) .
مذهب أهْل التفويض: إن نصوص الصّفات من المتشابه الذي لا يعلم معناه إلا الله، أدلتهم:
١ ـ قوله {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} وأيات الصفات من المتشابه.
الرد: آيات الصفات متشابهة من جهة الكيف، أما من جهة المعنى فهي محكمة.
٢ ـ قوله:{وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ} .
الرد: وقد سبق جوابه بأنه لا يعلم حقائق وكنه الصفات إلا الله، أما معانيها فقد بيّنها في كتابه.