للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

١ ـ جمهور السلف: الوقف عنده {إِلا اللَّهُ} .

٢ ـ جماعة من السلف: الوصل: {إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} ونقل عن ابن عباس القولين.

الجمع بين القولين: لا منافاة بينهما، فمن قال: لا يعلم تأويله إلا الله ـ أراد أنه لا يعلم حقيقة وكيفية صفاته إلا الله، ومن قال إنه يعلم تأويله ـ أراد علم تفسيره ومعناه.

معاني التأويل:

١ ـ صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى المرجوح لدليل يقترن به، كقوله تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة: ٦٧] ، فقد ثبت عن ابن عباس وغيره أن النسيان هنا هو: الترك ولقوله: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: ٦٤] .

٢ ـ التفسير: ومنه قول ابن جرير: "اختلف علماء التأويل".

٣ ـ الحقيقة التي يؤول إليها الكلام: {يا أبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ} [يوسف: ١٠٠] ، ولذلك رد السلف على الجهمية لأنهم تأولوا النصوص على غير تأويلها الصحيح (تحريف) .

مذهب أهْل التفويض: إن نصوص الصّفات من المتشابه الذي لا يعلم معناه إلا الله، أدلتهم:

١ ـ قوله {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} وأيات الصفات من المتشابه.

الرد: آيات الصفات متشابهة من جهة الكيف، أما من جهة المعنى فهي محكمة.

٢ ـ قوله: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ} .

الرد: وقد سبق جوابه بأنه لا يعلم حقائق وكنه الصفات إلا الله، أما معانيها فقد بيّنها في كتابه.

<<  <   >  >>