مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا) ، (وأوقات النهي) ،
ــ
مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا) مندوب لذلك، هذا من شكر نعمة الله على العبد بأن سلم الله من البلاء. شكر النعمة هو الاعتراف بها في الباطن، والتحدث بها، وصرفها في مرضاة مسديها. وحق النعمة الشكر. والنعمة: إما سلام من محذور، أو حصول مطلوب مرغوب. وإذا كان مبتلى في دينه فينبغي الجهر به، فيسمعه لعله أن يرتدع وينزجر ولا مضرة. وإن كان المصلحة عدم الجهر فلا يجهر مثل مسألة إنكار المنكر، وأنتم تعرفون أنه يقام على مفسدة قليلة مخافة الوقوع في مفسدة أكثر. وإن كان في بدنه فيقول فيما بينه وبين نفسه.
س: يتوضأ ويسجد سجود الشكر؟
جـ: الذي يفهم من الأحاديث أنه يتيمم ويسجد، كما فعل صلى الله عليه وسلم لما أخبر كما تقدم فالذي يقول: إنه يتوضأ يقيم دليلاً، وهي مسألة معروفة. وقريب منه: التكبير، والتسليم منها. فمن يقول: إنه صلاة. فهو مفتقر له. ومن لا يقول ويمانع أكثر ممن أوجب الوضوء. ومسألة التكبير والسلام أفضل في الشكر، وهي صالحة هنا أيضاً.
س: هل السجدة عن قيام؟
جـ: قد يستدل بقوله: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ}[١٧/١٠٩] خر سقط، فهو عن قيام أتم سقوطاً، وإن كان عن جلوس سقوط نسبي، سقط من الجلوس إلى السجود.
(وأوقات النهي) التي نهي عن الصلاة فيها إلا ما استثنى: