(ويحرم المن في الصدقة) ، (وهو كبيرة يبطل ثوابها) ، (ومن أخرج شيئاً يتصدق به ثم عارضه شيء استحب له أن يمضيه) ، (وكان عمرو بن العاص إذا أخرج طعاماً لسائل فلم يجده عزله) ، (ويتصدق بالجيد) ، (ولا يقصد الخبيث فيتصدق به) ، (وأفضلها جهد المقل) ، (ولا يعارضه خبر "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى" المراد جهد المقل بعد حاجة عياله) .
ــ
(ويحرم المن في الصدقة) للآية الكريمة، (وهو كبيرة يبطل ثوابها) قال تعالى {لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}[٢/٢٦٤] .
(ومن أخرج شيئاً يتصدق به ثم عارضه شيء استحب له أن يمضيه) يستحب له إمضاؤه فإنه شيء طابت نفسه به لله. (وكان عمرو بن العاص إذا أخرج طعاماً لسائل فلم يجده عزله) عن ماله (ويتصدق بالجيد) لقوله تعالى: {وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}(ولا يقصد الخبيث فيتصدق به) والخبيث الرديئ (وأفضلها جهد المقل) سئل صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل؟ فقال:"جهد المقل " (ولا يعارضه خبر " خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى " المراد جهد المقل بعد حاجة عياله) فإن الجمع يعني بعد كفايته.