(ثم) ، (الصلاة) ، (لحديث: استقيموا) ، (ولن تحصوا) ، (واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة) ، (ثم بعد ذلك ما يتعدى نفعه من عيادة مريض) ، (أو قضاء حاجة مسلم) ، (أو إصلاح بين الناس) ، (لقوله صلى الله عليه وسلم:"ألا أخبركم بخير أعمالكم وبأفضل من درجة الصوم والصلاة؟ إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة" صححه الترمذي) ، (وقال أحمد: إتباع الجنازة أفضل من الصلاة) ،
ــ
وصيامه كذلك، والزكاة إن كان عنده مال وجب، وإلا فلا. والحج إن كان مستطيعاً وجب عليه.
(ثم) بعدما تقدم في الآكدية (الصلاة) تطوعات الصلاة (لحديث: استقيموا) بالثبات على الحق الذي عرف وعمل به فلا يلوي عنه يمنة ولا يسرة، (ولن تحصوا) هذا مثل حديث: "كل أمتي خطاء وخير الخطائين التوابون". فالمعنى: لن تقوموا بكل ما أمرتم (واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة) هذا الشاهد منه: أن كل ما دل عليه أنه بعد المذكورات مع أن ظاهره أنه آكد التطوعات.
(ثم بعد ذلك ما يتعدى نفعه من عيادة مريض) وهي من حقوق المسلم على المسلم، (أو قضاء حاجة مسلم)"والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" وقال: "تعين صانعاً، أو تصنع لأخرق"، (أو إصلاح بين الناس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:"ألا أخبركم بخير أعمالكم وبأفضل من درجة الصوم والصلاة؟ إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة" صححه الترمذي) ظاهر معناه (وقال أحمد: إتباع الجنازة أفضل من الصلاة) وهو من حقوق المسلم على المسلم، ومما يتعدى نفعه أيضاً.