ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة اقتداءً بالكتاب العزيز وتأسَّياً بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومراسلاته؛ فإنه كان يبدأها بالبسملة، وعملاً بحديث "كل أمر ذي بال" أي حال وشأن يُهتم به شرعاً: "لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع".
[مقدمة المؤلف]
قدَّم المؤلف رحمه الله بعد البسملة مقدمة نافعة في بيان حقيقة دين المرسلين وما دعَوا إليه، وحقيقة دين المشركين وما كانوا عليه؛ ليعلم الإنسان حقيقة دينهم عند ورود الشبهات، ويعلم من هو أولى بدين المرسلين من دين المشركين١ ثم ذكر شبهاتهم التي أوردوها عليه، وأجاب عنها حيث قال: وأنا أذكر لك أشياء مما ذكر الله في كتابه جواباً لكلام احتج به المشركون في زماننا علينا ... إلخ. وهي موضوع الكتاب.
(اعلم) هذه الكلمة يُؤتَى بها عند ذكر الشيء الذي له أهمية وينبغي
١ تبتدي هذه المقدمة من قوله: "اعلم رحمك الله ... " وتنتهي عند قوله: "وأنا اذكر لك أشياء" (ص ٣٢) .