قلت: ومن القصص الحية: أن بعض نسائهم إذا أخذهن الطلق نادت يا علي! يا حسين! وأن بعض الرجال إذا أيقن أحدهم بموت في بئر أو نفق استغاث بعلي أو بالنبي أو بالخمسة أو غيرهم ممن يعتقد فيه. وآخر يصرخ: من لبلادنا غيرك يا رسول الله! وآخر وعظنا يوماً في أحد المساجد من ينتسب إلى السنة، وذكر أن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، أشكلت على بعض الصحابة حتى جاء أبو بكر رضي الله عنه فكشف عن وجهه وقال: بأبي وأنت وأمي طبت حياً وميتاً، أذكرنا يا رسول الله عند ربك. أهـ. وهذه الجملة الأخيرة لا تصح نسبتها إلى أبي بكر، ولا يصدق أن الصديق يقول مثل ذلك وهو الذي تلا على المنبر: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} . [سورة آل عمران- الآية ١٤٤] ، وقال: من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله إلخ.