للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعيب في عدم إجادة النطق وإبدال بعض الحروف ببعض مثل نطق اللسان نطقًا يخالف ذلك نحو: الشلتان بدلا من السلطان، وكذلك ما شعرت بدلا منها ما سعرت، وإنك لخائن ينطق بدلا منها لهائن، وكلمة أحسن ينطقها أهسن، وحمار وحش: همار وهس، والقمر: الكمر وغير ذلك.

وإذا بحثنا عن أسباب تلك العيوب فسنجد أن جانبًا منها يرجع إلى ما يعتري الإنسان من اضطراب نفسي أو عضلي، مثل ما يحدث في التأتأة والفأفأة واللعثمة ... فهي عيوب وقتية ليست أساسية في الصوت، فهي نتيجة لحركة عصبية أو نفسية تصيب الفك فتعيقه عن الحركة الطبيعية.

وتزول هذه الحالة العارض من خوف أو مرض أو رعشة أو قلق، وقد تكون هذه الأحوال مزمنة، فتحتاج إلى مران طويل؛ لأنها دخلت عنده ومكثت معه فترة طويلة، فأصبحت في حكم العادة ويتسبب عن ذلك:

الصوت المرتعش Tremole:

الذي نلحظه في النطق حين يحاول صاحبه إجهاد صوته وإخراجه من طبقة قد لا تلائمه حتى يقضي على الرعشة التي أصابته، كما نلحظ أنه يتنفس بطريقة خاطئة، وهذا يرجع إلى الضعف النفسي أوالعصبي أو الخوف أو الشيخوخة.

الصوت المندفع Frontal tone:

وهو صوت تشعر معه باندفاع صاحبه في الإلقاء، فصوته يندفع من مقدمة الحنجرة من أعلاها، فيفقد بذلك الصوت لونه الملائم، وقد

<<  <   >  >>