النوع الأول: الذي لم يتم معناه، ضابطه الوقف على العامل دون معموله ويشمل هذا النوع صورًا شتى منها: الوقف على المضاف دون المضاف إليه كالوقف على لفظ: {بِسْمِ} ، و {مَالِكِ} ، من نحو قوله تعالى:{بِسِْم الله} ، أو {مَالِكِ يَوْمِ الدِّين} فالوقف على مثل هذا قبيح؛ لأنه لم يتم به الكلام ولا يفهم منه معنى وحده. ومنها الوقف على المبتدأ دون خبره، كالوقف على لفظ:{الْحَمْدُ} من {الْحَمْدُ لِلَّهِ} .
ومن ذلك الوقف على الموصوف دون صفته كالوقف على لفظ:{الصِّرَاط} من قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم} .
ومنها الوقف على الفعل دون فاعله كالوقف على لفظ:{يُتَقَبَّل} من قوله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} فكل هذا وما ماثله لا يجوز الوقف عليه ولا الابتداء بما بعده؛ لأنه لا يتم معه كلام ولا يفهم منه معنى، ولهذا لا يجوز الوقوف:
على المضاف دون المضاف إليه.
ولا على الفعل دون الفاعل.
ولا على المبتدأ دون الخبر.
ولا على فعل الشرط دون جوابه إذا ذكر، وقد يحذف.
ولا يجوز أن يوقف على كان وأخواتها أو إن وأخواتها دون أسمائها: المبتدأ والخبر.