للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن كانت الألف التي تحذفها مضمومة، ضممت للإتباع، فلك في الساكن الذي قبلها وجهان:

إن شئت أجريته على الأصل بالكسر فتقول: قُمِ اخْرُج، هَلِ انْطلق يزيد.

وإن شئت ضممت للإتباع كما ضممت الألف فتقول: قُمُ اخْرج، هَلُ انْطلق يزيد؟ وقد قرئ بهما جميعا: {قُلِ انْظُرُوا} ، "قُلُ انْظُرُوا"

وقد استشهد بها سيبويه١ على قراءة من ضم اللام، ثم قال: ... فضموا الساكن حيث حركوه كما ضموا الألف في الابتداء وكرهوا الكسر ههنا كما كرهوا في الألف فخالفت سائر السواكن كما خالفت الألف سائر الألفات، ثم قال: ... وقد كسر قوم فقالوا: {قُلِ انْظُرُوا} وقراءة الكسر التي أشار إليها سيبويه والصيرفي هي قراءة عاصم، وحمزة، ويعقوب، وقرأ الباقون بضم اللام٢: "وَلَقَدُ اسْتُهْزِئ".

وقد قرأ بكسر الدال على أصل التقاء الساكنين عاصم وأبو عمرو وحمزة، ووافقهم يعقوب والمطوعي والحسن، وقرأ الباقون بضم الدال اتباعًا ٣.

وهمزة القطع المفتوحة: توجد في خمسة مواضع هي:

١- الفعل الماضي المبني للمعلوم نحو: أُمِر، أُذِن.


١ الكتاب لسيبويه، ج: ٢، ص: ٢٧٥.
٢ إبراز المعاني، ص: ٢٤٩. والبحر المحيط، ج: ٥، ص: ١٩٤.
٣ النشر، ج: ٢، ص: ٢٢٥. والإتحاف، ص: ١٨٣. والسبعة، ص: ١٧٤.

<<  <   >  >>