بذلك، كل تلك الأمور نستطيع أن نجملها في دراسة مبسطة للأجواء التي تصلح للإلقاء الجيد، ومدى التفاوت الذي يحدث بين نجاح إلقاء كلمة وأخرى، فهناك العديد من العوامل التي تدخل تحت نطاق نجاح الإلقاء والذي نحن في أمس الحاجة إليها في عالمنا الحاضر عبر الاتصال المباشر وغير المباشر، عبر أجهزة إعلامنا لنصل إلى المضمون الذي نصل به إلى قلب المستمع وإدراكه له.
بل قد يختلف حديث عن آخر، فهذا جذاب وآخر لا ينصت له، وهذه الأمور يجب بحثها، وبالتالي نستطيع القول إلى أن هناك عوامل عديدة تعمل على نجاح الإلقاء هي:
١- سلامة نطق المتكلم وإدراكه لما يقال وسلامة أسلوبه وخلوه من الغريب.
٢- معرفة المستمع بلغة المتكلم ولهجته.
٣- ثقافة المستمع ومدى إدراكه لما يقال.
٤- ألفة السامع للموضوع الذي يستمع إليه.
٥- هدوء مكان الاستماع من التشويش الداخلي والخارجي.
٦- درجة علو الصوت وانخفاضه.
٧- الحال النفسية لدى المتحدث والسامع.
ويتوقف الإدراك عند المستمع على درجة إدراك المتكلم لم يقول: فإذا كان إدراك المتكلم لموضوعه إدراكا واعيا، أمكن إيصال القول بدرجة واعية، والعكس صحيح، كما أن نسبة الإدراك لكي تصل من المتحدث إلى المستمع تقل درجتها، فمثلا إذا كان إدراك المتكلم لموضوعه بنسبة ٩٠% فإن الإدراك عند المستمع سيكون أقل من ذلك.