للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذلك بأن يتمثل معناه في نفسه في كل كلمة أو جملة، ولا يحول دون ذلك عيب أو علة لا تساعده على البيان.

ولكي تتوفر هذه العناصر الثلاثة لابد من وجود ثلاثة شروط تعين على ذلك، وتعرف بأصول فن الإلقاء، وهي: الموهبة، الاستعداد الشخصي، الدربة والمران.

- الموهبة:

فن الإلقاء يحتاج إلى أن يكون صاحبه ذا فطرة سليمة، وسليقة تعينه على النطق السليم، خاليا من العيوب الكلامية من لثغة وتأتأة وفأفأة، طلق اللسان يجيد إخراج الحروف من مخارجها، قادرًا على التحكم في نبرات صوته لا تعيبه لكنة ولا تحوله حبسة دون أن يبين، والموهبة تعد الأساس والمنطلق الذي يبنى عليه ومنه فن الإلقاء.

- الاستعداد الشخصي:

الاستعداد الشخصي له أهمية في مجال التفوق والنبوغ؛ ذلك لأن الموهبة وحدها لا تكفي للإلقاء فليس كل موهوب يجيد كل ما وهب الله له، فمن الناس من ينمي موهبته، ومنا من هو على خلاف ذلك، فالموهبة لابد أن يكون صاحبها عنده استعداد كامل، ورغبة ملحة في معرفة هذا الفن وممارسته، وهوايته، وحب العمل فيه، ذلك حتى تكون عنده البديهة المستعدة المتوثبة لمعرفة كل جوانب الفن، وتصبر على السير فيه حتى يتم له ما أراد، ولكي يسير السير السليم لابد له من الدربة والمران.

<<  <   >  >>