للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السلوك أمام مبكر الصوت:

ينبغي على المتحدث أن يلجأ إلى جميع الوسائل التي تهيئ له الأداء الجيد الموفق، فيجلس بثبات وصدره مفتوحًا ورأسه مرفوعة وظهره مستقيمًا وهذا يهيئ للمذيع أحسن الأوضاع لإخراج الصوت كاملا في أحسن حالاته، فالصدر المفتوح يعطي هواء كافيًا يريح في الأداء، والرأس المرفوع يجعل الفم في وضع يساعد على أن يتجه بالصوت اتجاهًا مباشرًا نحو الميكرفون، والظهر المستقيم معناه استقامة العمود الفقري، وقد دلت التجارب على أن تغير نظام فقرات الظهر يؤثر في طبيعة الصوت١.

والخبرة تجعل المتحدث يعرف كيف يختار الزاوية التي تتلاءم مع صوته أمام مكبر الصوت، وكذلك انتقاء البعد الذي يتناسب هندسيًّا مع طبيعة إلقائه، وعليه أن يضع الورق بين يديه بطريقة تساعده على الانتقال من ورقة إلى أخرى دون إحداث صوت قد يحدث أثرًا في الكلام.

وخير طريقة تسلكها أمام الميكرفون أن تتذكر دائمًا أنك أمام صديق حميم يتبادل معك النجوى والمودة، وفي نفس الوقت أمام جهاز يحصي عليك الهمس واللمس والحركة البسيطة بصوت مسموع.

مكبر الصوت أو الميكرفون هو الأداة التي تحول الذبذبات الصوتية إلى ذبذبات كهربائية مشابهة لها تمامًا ونظرية الميكرفون بسيطية وأساسها أن أي جسم معدني يتحرك في مجال مغناطيسي يتولد فيه تيار كهربائي تتوقف شدته على قوة المجال المغناطيسي وعلى سرعة حركة الجسم في هذا المجال وعلى طبيعة الجسم المهتز.

ولهذا لابد من توفر شروط لكي يكون الميكرفون صالحًا لفن الإلقاء، وتجعله صالحًا للاستخدام وهذه الشروط هي:


١ راجع: الكلمة المذاعة: طه عبد الفتاح مقلد.

<<  <   >  >>