للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باد، وهواك، وبكاك، وهي في كل كلمة من هذه الكلمات موضع النبر أكثر من قدرها حين تقع في كلام منثور أو حين يقرأ البيت كما يقرأ النثر١.

الصنعة الشعرية:

والإحساس بالصنعة الشعرية تعين على الإلقاء الجيد والأداء الواعي لطبيعة هذا الفن وما فيه من صناعة ينبغي إظهارها، وتشمل الصنعة الشعرية الوزن والقافية والأسلوب الشعري.

فالوزن في الشعر العربي هو ما يسمى بالبحور، ونظام المقاطع وتتابعها وترتيبها هو ما يسمى بالتفاعيل، وللوزن علاقة كبيرة بالموضوع، فمن الموضوعات ما يناسبه البحر الطويل، ومنها ما يناسبه البحر الخفيف وهكذا.

أما القافية فعامل له أثره في الشعر فهي تزيد في موسيقاه ولذلك تزيد النغمة فيه، إن الشاعر يخاطب مباشرة المشاعر التي في نفوسنا، وإن استمتاعنا الحقيقي بالشعر يتوقف على حدة إدراكنا الخيالي واستجابتنا للعاطفة الشعرية، وإدراكنا لما فيه من صنعة تكمن في التصريع وحسن المطلع والمقطع.

التصريع في قصائد الإنشاد:

يقع التصريع في أثناء القصيدة بعد التصريع في أولها وهو دليل على قدرة الشاعر وسعة بحره وقوة طبعه، وأكثر الشعراء ولوعًا بذلك امرؤ القيس الذي قال:


١ موسيقى الشعر: د. إبراهيم أنيس، ص: ١٦٦.

<<  <   >  >>