للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي صحيح مسلم (١٨٤٧) في حديثٍ طويلٍ عن حذيفةَ رضي الله عنه قال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "تسمعُ وتُطيعُ للأمير، وإنْ ضرب ظهرك وأخذَ مالك، فاسمعْ وأطعْ".

وروى البخاري (٧١٣٧) ومسلم (١٨٣٥) واللفظُ لمسلم، عن أبي هريرة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: " مَن أطاعني فقد أطاع اللهَ، ومَن يعصِني فقد عصى اللهَ، ومَن يُطع الأميرَ فقد أطاعني، ومَن يعصِ الأميرَ فقد عصاني".

وروى مسلم في صحيحه (١٨٤٦) عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: "سأل سلمةُ بن يزيد الجعفي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبيَّ الله! أرأيتَ إن قامتْ علينا أُمراءُ يسألونا حقَّهم ويمنعونا حقَّنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا وأطيعوا؛ فإنَّما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتُم".

وفي تفسير القرطبي (٥/٢٥٩) أنَّ سهلَ بن عبد الله التستري قال: "إذا نهى السلطانُ العالمَ أن يُفتِيَ فليس له أن يُفتي، فإن أفتى فهو عاصٍ، وإنْ كان أميراً جائراً"، ويدلُّ لذلك حديثُ عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقصُّ إلاَّ أميرٌ أو مأمورٌ أو مختالٌ" رواه الإمام أحمد (٢٤٠٠٥) وأبو داود (٣٦٦٥) وهو حديثٌ صحيحٌ بطرقه، وانظر تعليقَ الألباني على المشكاة على حديث رقم (٢٤٠) .

وكان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يُفتي بالتَّمتُّع في الحجِّ، فبلغه عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه يأمر بالإفراد، فقال: "يا أيها الناس! مَن كنَّا أفتيناه فُتيا فلْيتَّئِدْ؛ فإنَّ أميرَ المؤمنين قادمٌ عليكم، فبه فائْتمُّوا"، أخرجه مسلم في صحيحه (١٢٢١) .

وفي سنن البيهقي (٣/١٤٤) عن عبد الرحمن بن يزيد قال: "كنَّا مع عبد الله بن مسعود بجمع، فلمَّا دخل مسجد منى قال: كم صلّى أميرُ

<<  <   >  >>