للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومن هذا العرض المجمل لأنواع كتب التخريج يظهر- وبجلاء - أن هذه الكتب لم تغادر نوعاً من أنواع العلم إلا وضربت فيه بحظ وافر، وأنها كانت سياجاً منيعا حفظ الله به سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد من التصنيف، بل صنفت كتب في ضبط قواعد هذا العلم وطرقه وكيفية تحصيله. وأشهر ما هنالك:

١- الكتب المساعدة في العثور على الأحاديث في بطون المصنفات الأصلية التي تروي الحديث بسنده وأهمها:

أ- كتب الأطراف (١) : وتتقدمها الكتب الآتية:

- تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، لأبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي (ت٧٤٢?) (٢) .

- إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة للحافظ ابن حجر (ت٨٥٢?) (٣) .


(١) كتب الأطراف هي: الكتب التي يقتصر فيها على ذكر طرف الحديث الدال على بقيته وتجمع أحاديث كتب معينة وترتبها حسب المسانيد مرتبة أسماء الصحابة على حروف المعجم ثم الرواة عنهم. (انظر في تعريفها، وأنواعها: الرسالة المستطرفة ص١٢٥) .
(٢) ضمنه أطراف الكتب الستة وبعضأ من كتب الأئمة الستة غيرها مع الجمع لأسانيدها، فجاء كتاباً حافلاً ضم مايقارب عشرين ألف حديث.، وقد طبع في بومباي ١٣٨٤? - بعناية: عبد الصمد شرف الدين ١٤مج - ثم أعيد تصويره في بيروت ١٤٠٣?.
(٣) ضمنه أطراف عشرة كتب من أشهر كتب السنة، هي: ابن خزيمة، وابن حبان، والمستدرك، وسنن الدارمي، والمنتقى لابن الجارود، ومسندأبي عوانة، ومسند أحمد، ومسند الشافعي، والموطأ، وشرح معاني الآثار، وأضاف إليها سنن الدارقطني. وقد شُرع في طبع الكتاب بالتعاون بين مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومركز خدمة السنة بالمدينة المنورة ١٤١٥?، وصدر منه حتى الآن ثمانية عشر مجلداً.

<<  <   >  >>