للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لأنهما لحقا الثوري، وإذا روى سفيان عن الزهري فهو ابن عيينة؛ لأن الثوري لا يروي عن الزهري إلا بواسطة (١) .

مثال ثالث: عكرمة بن خالد، وهما اثنان من طبقة واحدة، أحدهما: عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي وهو ثقة متفق عليه والآخر: عكرمة بن خالد بن سلمة بن هشام بن المغيرة المخزومي وهو ضعيف لم يخرج له البخاري قال الحافظ في الفتح عند شرحه لحديث (بني الإسلام على خمس) نبه عليه _ أي ابن سعيد بن العاص _ لشدة التباسه بعكرمة بن خالد بن سلمة _ ويفترقان بشيوخهما ولم يرو الضعيف عن ابن عمر (٢) قلت: لأن الحديث الذي شرحه الحافظ من صحيح البخاري هو من رواية عكرمة بن خالد بن سعيد عن ابن عمر.

٤ – ربما قيلت كلمة في صاحب ترجمة تشابه اسمه مع من أريد الترجمة له، فيلصق بالمترجم له ما هو منه بريء أو ينسب له تزكية لا يستحقها.

٥ – التأكد من مراتب الجرح والتعديل ليستطيع الحكم على ذلك الراوي بما يناسبه مع مراعاة هذه المراتب عند عالم آخر فيبحث عن رأي كل إمام من أئمة الجرح والتعديل واصطلاحه، فعلى سبيل


(١) فتح الباري ٦/٥٧٨ وانظر أيضاً في التفرقة بين السفيانين الفتح ١/١٦٢، ٢٧٣، ٤٢١ ن ٤٠٢، ٢/١١٢، ١١٥، وابن الجوزي في تلقيح فهوم أهل الأثر ص ٥٨٦، ٥٨٧، ٥٩٣، ٥٩٨.
(٢) انظر فتح الباري ١ / ٩٤ في شرحه للحديث في كتاب الإيمان باب دعاؤكم إيمانكم ح / ٨.

<<  <   >  >>