للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المثال: البخاري إذا أطلق لفظ منكر على الراوي فهو مما لا تحل الرواية عنه، وأما إذا أطلقه أحمد فهو ممن لا يحتج به (١) .

٦ – أن يوضع في الاعتبار مناهج العلماء في الجرح والتعديل فقد قسم الذهبي المتكلمين في الرجال إلى ثلاثة أقسام:

أ – قسم متعنت في الجرح متثبت في التعديل فهذا إذا وثق شخصاً فعض عليه بنواجذك وتمسك بتوثيقه، وإذا ضعف رجلاً فانظر: هل وافقه غيره على تضعيفه أو لا. ومن هؤلاء أبو حاتم وابنه والنسائي وشعبة.

ب – قسم متسامح وهو راجع إلى مذهبهم المتساهل في عدم جرح الرواة كتعديل المستور ومن هؤلاء الترمذي، والبزار والحاكم وابن حزم وابن حبان، فهؤلاء إذا جرحوا أحداً فعَضَّ عليه بنواجذك وتمسك بتجريحه وإذا عدلوا أحداً فانظر هل وافقهم أحد أو لا؟.

ج – قسم معتدل يتحرى ولا يتشدد ومن هؤلاء أحمد والبخاري والدارقطني. وهؤلاء تعتمد أقوالهم في الجرح والتعديل (٢) .

٧ – لابد من معرفة الألفاظ التي يستخدمها أئمة الجرح والتعديل وبيان مدلولاتها عندهم.

فلبعض الأئمة اصطلاحات خاصة فيما يطلقونه وعلى سبيل المثال:


(١) التنكيل ١/٦٤ – ٧٥ باختصار شديد وتصرف، والرفع والتكميل ص ١٢٢.
(٢) راجع من يعتد قوله في الجرح والتعديل للذهبي ص ١٥٨، والمتكلمون في الجرح والتعديل للسخاوي ص ٣٢، كلاهما ضمن أربع رسائل في علوم الحديث تحقيق أبى غدة. انظر الرفع والتكميل للكنوي ص ١٢٢.

<<  <   >  >>