للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بواسطة أو بغير واسطة كما هو معلوم من أقسام الوحي.

وكذلك ما صح عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَسْمَعُون ويُسْمَع مِنْكُمْ وَيُسْمَعُ مِمَّنْ يَسْمَعُ مِنْكُمْ". ١

وللدلالة على أهمية ومكانة الإسناد من الإسلام، أذكر فيما يلي طائفة من أقوال السلف رحمهم الله:

١- روى الإمام مسلم بسنده عن محمد بن سيرين قال: "الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء". ٢

٢- وبإسناده إلى محمد بن سيرين أيضاً قال: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم".٣ وذلك لأن الإسناد وسيلة لتمييز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة مما يترتب عليه معرفة أحكام أو تعاليم الدين.


١أخرجه أبو داود في كتاب العلم من السنن باب فضل نشر العلم (ح ٣٦٥٩) ، وأخرجه الإمام أحمد كلاهما بسند صحيح، المسند (٤ / ٣٤٠) ح ٢٩٤٧، تحقيق الشيخ أحمد شاكر، وأخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص: ٦٠) وقال: "لقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أربع طباق في رواة الحديث وهذه الخامسة التي نحن فيها على ما وصفه".
وأخرجه الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (ص: ٣٧ - ٣٨) ، من طريقين يقوي أحدهما الآخر وعنون له بقوله: "بشارة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بكون طلبة الحديث بعده واتصال الإسناد بينهم وبينه".
٢مقدمة صحيح الإمام مسلم (١ / ١٥) ، وروى هذا القول مسلم أيضاً عن ابن المبارك، وانظر: المحدث الفاصل (ص: ٢٠٩) .
٣مقدمة صحيح مسلم (١ / ١٤) ، وانظر: المحدث الفاصل (ص: ٤١٤) .

<<  <   >  >>