للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني: عناية العلماء بـ "تهذيب الكمال".

أصبح "تهذيب الكمال" من أعظم الكتب المؤلفة في فنه، بل فاق جميع المتقدمين المؤلفين في هذا الباب.

وذلك بما تضمنه من سعة في المادة وتنظيم دقيق في أساليب العرض، فضلاً عن التدقيق والتمحيص، لذلك تناوله جملة من الحفاظ والعلماء؛ استدراكاً، أو تقريباً، أو تلخيصاً، أو أساساً لكتب أخرى، وعلى العكس من ذلك لم نجد بعد ظهور "التهذيب" من عني بأصله كتاب "الكمال" للحافظ عبد الغني المقدسي. ١

ومن أهم من اعتنى به من الأئمة والعلماء:

أولاً: الإمام أبو عبد الله الذهبي (ت ٧٤٨ هـ) ، وهو أحد أبرز تلاميذ المزي (ت ٧٤٢ هـ) اختصر من التهذيب أربعة كتب هي:

١- تذهيب التهذيب:

وقد حافظ فيه على ترتيب الأصل وأضاف إلى مختصره ما رآه حَرِيّاً بالإضافة، وعلق على كثير من تراجم الأصل من حيث الرواية وضبط الأسماء والوفيات وبعض أقوال العلماء في المترجمين.

انتهى من اختصاره سنة (٧١٩ هـ) ، قام صفي الدين أحمد بن


١مقدمة تهذيب الكمال (١ / ٥١) بقلم الدكتور بشار عواد.

<<  <   >  >>