أولاً: قال الحافظ أبو عبد الله الذهبى (ت ٧٤٨ هـ) :
"لم يعتن القدماء بضبط سني الوفيات كما ينبغي، بل اتكلوا على حفظهم فذهبت وفيات خلق من الأعيان من الصحابة ومن تبعهم إلى قريب زمان الشافعي، ثم اعتنى المتأخرون بضبط وفيات العلماء وغيرهم، حتى ضبطوا جماعة فيهم جهالة بالنسبة لمعرفتنا لهم، فلذا حفظت وفيات خلق من المجهولين وجهلت وفيات أئمة من المعروفين". ١
وقال الحافظ ابن الصلاح (ت ٦٤٣ هـ) : "وبلغنا عن أبي عبد الله الحميدي الأندلسي (ت ٤٨٨ هـ) : أنه قال: ثلاثة أشياء من علوم الحديث يجب تقديم التهمم بها:
١- العلل: وأحسن كتاب وُضِع فيه كتاب الدارقطني.
٢- والمؤتلف والمختلف: وأحسن كتاب وضع فيه كتاب ابن ماكولا.
٣- وفيات الشيوخ: وليس فيه كتاب. قال ابن الصلاح: فيها غير كتاب ولكن من غير استقصاء وتعميم، وتواريخ المحدثين مشتملة على ذكر الوفيات، ولذلك ونحوه
١مقدمة تاريخ الإسلام (١ / ١٧) ط: حسام الدين القدسي.