للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحضرني ذكرهم، وربما كان يجتمع في الرحلة منهم المئتان والثلاث مئة بالبلد الواحد، فأقلهم حفظاً كأحفظ مَنْ في عصرنا. ١

الطبقة السادسة: محمد بن نصر المروزي الإمام (ت ٢٩٤ هـ) ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل (ت ٢٩٠هـ) ، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي (ت ٢٩٠ هـ) ، وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت ٢٧٩ هـ) ، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت ٣٠٣ هـ) وذكر في هذه الطبقة أربعة وأربعين إماماً، ثم قال: وأمثال هؤلاء من أولي الحفظ والمعرفة وعُلوِّ الرواية.

الطبقة السابعة: أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة إمام الأئمة (ت ٣١١ هـ) ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي (ت ٣١٧ هـ) ، وأبو بكر أحمد بن هارون البرديجي (ت ٣٠١ هـ)

وعد في هذه الطبقة أربعة وأربعين إماماً، وختمها بقوله:

وخلق سواهم مثلهم أو دونهم في الحفظ بالحرمين، والشام، والعراق، وخراسان، والجبال، وما وراء النهر، والمغرب، والأندلس وأذربيجان، والجزيرة".

وهكذا استمر رحمه الله تعالى في ذكر طبقات الحفاظ وأئمة


١هذا قول الإمام الحافظ الناقد صاحب الاستقراء التام، أبو عبد الله الذهبي (ت ٧٤٨ هـ) رحمه الله، وكان يعيش في عصره كوكبة من الجهابذة الحفاظ والأئمة البارزين النُقَّاد كالإمام أبي العباس ابن تيمية، والحافظ جمال الدين المزي والحافظ علم الدين البرزالي، والإمام شمس الدين ابن القيم (ت ٧٥١ هـ) ، والمفسِّر المؤرِّخ الحافظ أبي الفداء ابن كثير (ت ٧٧٤ هـ) ، والحافظ تقي الدين السبكي (ت ٧٥٦ هـ) ، والحافظ ابن عبد الهادي (ت ٧٧٤ هـ) وغيرهم.
فكيف لو عاش في زماننا هذا؟ ماذا سيقول رحمه الله تعالى

<<  <   >  >>