٢قال ابن النديم في الفهرست (ص: ٢٨٧) : "له من الكتب كتاب (التاريخ) عمله أصحابه عنه ولم يعمله هو"، وقال الحافظ ابن رجب في شرح العلل (١/ ٢٢٠) : "وكان ابن معين يكره أن يدون كلامه في الجرح والتعديل، ولم يدوِّن هو شيئاً فيما أظن، وإنما سأله أصحابه ودوَّنوا كلامه منهم: عباس الدوري، وإبراهيم بن الجنيد، ومضر بن محمد، والمفضل الغلابي، وعثمان بن سعيد الدارمي، ويزيد بن الهيثم وغيرهم". قال الدكتور أحمد بن محمد نور سيف في مقدمة كتاب (يحي بن معين وكتابه التاريخ) (١ / ٦١) : "ولم يباشر يحي بن معين فيما يبدو تأليف كتاب في مادة النقد بالمعنى المتعارف عليه، فقد أغناه تلاميذه عن تلك المهنة، حيث دوَّنوا عنه كلَّما تلقَّوه منه من معارف، ومعظمها في ميدان الجرح والتعديل وعلل الأحاديث وما يتعلَّق بهما، ونقل الرواة عنه ذلك في رواياتٍ اختلفت قلةً وكثرة وتنوَّعت واختلفت مسمَّياتها بحسب طريقة كلِّ راوٍ منهم، والروايات التي وقفت على نسخها: أ- التاريخ لعباس الدوري ب- معرفة الرجال لأحمد بن القاسم بن محرز. جـ- سؤالات ابن الجنيد لإبرهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي. د- التاريخ في تجريح الرواة وتعديلهم لعثمان بن سعيد الدارمي. اهـ ملخصاً.