للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النقص والإخلال ١، فتتبعت الأسماء التي حصل منه إغفالها، فإذا هي أسماء كثيرة تزيد على مئاتٍ عديدة من أسماء الرجال والنساء، ثم وقفت على عدة مصنفات لهؤلاء الأئمة الستة غير هذه الكتب الستة ... فإذا هي تشتمل على أسماء كثيرة ليس لها ذكر في الكتب الستة ولا في شيء منها، فتتبعتها تتبعاً تامّاً، وأضفتها إلى ما قبلها، فكان مجموع ذلك زيادة على ألف وسبعمائة اسم من الرجال والنساء، فترددت بين كتابتها مفردة عن كتاب الأصل، ونظمها في سلكه، فوقعت الخيرة على إضافتها إلى كتاب الأصل ونظمها في سلكه وتمييزها بعلامة تفرزها عنه، وهو أن أكتب الاسم واسم الأب أو ما يجري مجراه بالحمرة، وأقتصر في الأصل ٢ على كتابة الاسم خاصة بالحمرة". ٣

الكتب التي ترجم المزي في "تهذيبه" لرجالها وعلامة كل كتاب:

قال رحمه الله: "وجعلت لكل مصنف علامة، فإن تكرر الاسم في أكثر من مصنف واحد اقتصرت على عزوه إلى بعضها في الغالب"، ثم قال:


١هذا الكلام يوضح مراد المزي بالتهذيب لكتاب الكمال، إذ التهذيب يطلق ويراد به الاختصار ويطلق ويراد به التنقية والإصلاح والتخليص من العيوب والنقص، وهذا الأخير هو المراد في كتاب تهذيب الكمال للمزي.
انظر: مادة "هذب" في معجم مقاييس اللغة لابن فارس (٦ / ٤٥) ، ولسان العرب (٦ / ٤٦٤٢) وغيرها من المعاجم.
٢أي تراجم الأصل الذي هو كتاب الكمال في أسماء الرجال للمقدسي.
٣تهذيب الكمال (١ / ١٤٧ - ١٤٩) .

<<  <   >  >>