للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كثير عن معمر، وكذلك قتادة والزهري ويحيى بن أبي كثير عن الأوزاعي". ١

ثالثاً: أهمية هذا النوع وفائدة معرفته:

قال ابن الصلاح: "ومن الفائدة فيه أن لا يتوهم كون المروي عنه أكبر أو أفضل من الراوي نظراً إلى أن الأغلب كون المروي عنه كذلك فيجهل بذلك منزلتهما". ٢

وقال الحافظ السخاوي: "وهو نوع مهم تدعو لفعله الهمم العلية والأنفس الزكية، ولذا قيل: لا يكون الرجل محدثاً حتى يأخذ عمن

فوقه ومثله ودونه ٣، وفائدة ضبطه الخوف من ظن الانقلاب في

السند ٤، والتنويه من الكبير بذكر الصغير، وإلفات الناس إليه في الأخذ عنه". ٥


١فتح المغيث (٤ / ١٦٧) .
٢علوم الحديث (ص: ٢٧٦) .
٣أخرج الخطيب بسنده إلى الإمام سفيان بن عيينة قال: "لا يكون الرجل من أهل الحديث حتى يأخذ عمن هو فوقه وعمن هو دونه وعمن هو مثله". الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢ / ٢١٨) رقم ١٦٦١، وعن وكيع قال: "لا يكون الرجل عالماً حتى يحدث عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه".
وعن أبي عبد الله البخاري قال: "لا يكون الرجل عالماً حتى يأخذ أو يحدث عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه"، وقد طبق البخاري ذلك في صحيحه فروى عن شيوخه وعن أقرانه وبعض تلاميذه. هدي الساري مقدمة فتح الباري (ص: ٤٧٩) ط: السلفية بالقاهرة.
٤فتح المغيث (٤ / ٤٦١) .
٥فتح المغيث (٤ / ١٦٧) .

<<  <   >  >>