للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدها: أنها حجة مطلقاً إذا صح السند إليه. ١

ثانيها: ترك الاحتجاج بها. ٢

ثالثها: التفرقة بين أن يفصح بجده أنه عبد الله أو لا ٣ فإذا قال: عن جده عبد الله بن عمرو فهو صحيح، وكذلك إذا قال: عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك مما يدل على أن مراده عبد الله لا محمد.

رابعها: التفريق بين أن يستوعب ذكر آبائه بالرواية أو يقتصر على أبيه عن جده، فإن صرح بهم كلهم فهو حجة وإلا فلا. ٤

د- قال الحافظ ابن الصلاح (٦٤٣ هـ) :

"ومن أطرف ذلك رواية أبي الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي الفقيه الحنبلي - وكانت له ببغداد في جامع المنصور حلقة للوعظ والفتوى - عن أبيه في تسعة من آبائه نسقاً".


١قال البخاري: "رأيت أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وإسحاق بن راهويه وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين" انظر: شرح التبصرة والتذكرة (٣ / ٩٢) .
٢وهو قول أبي داود فيما رواه أبو عبيد الآجري عنه. شرح التبصرة والتذكرة
(٣ / ٩٤) .
٣وهو قول الدارقطني حيث قال: "لعمرو بن شعيب ثلاثة أجداد: الأدنى منهم محمد، والأوسط عبد الله، والأعلى عمرو. شرح التبصرة والتذكرة (٣ / ٩٥)
٤وهو رأي أبي حاتم ابن حبان. شرح التبصرة والتذكرة (٣ / ٩٥) .
ولمزيد التفصيل عن حديث عمرو بن شعيب يراجع: التاريخ الكبير (٢ /
٢١٨) ، (٣ / ٣٤٢) ، والمجروحين (٢ / ٧١) ، وميزان الاعتدال (٣ / ٢٦٣) وغيرها، ورجح الذهبي أن حديثه من قبيل الحسن، أي الحسن لذاته، وهذا هو الراجح إن شاء الله لكلام البخاري المتقدم.

<<  <   >  >>