للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثمانين ومائة". ١

الرابعة: قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي (ت ٧٤٨ هـ) :

"وفي هذا الزمان - زمان آخر التابعين وأول عصر الأتباع - ظهر بالبصرة: عمرو بن عبيد العابد، وواصل بن عطاء الغزال، ودعوا الناس إلى الاعتزال والقول بالقدر، وظهر بخرسان: الجهم بن صفوان ودعا إلى تعطيل الرب عز وجل وخلق القرآن، وظهر بخرسان في قبالته: مقاتل بن سليمان المفسر وبالغ في إثبات الصفات حتى جسَّم.

فقام على هؤلاء علماء التابعين وأئمة السلف، وحذروا من بدعهم، وشرع الكبار في تدوين السنن وتأليف الفروع وتصنيف العربية، ثم كثر ذلك في أيام الرشيد وكثرت التصانيف وألفوا في اللغات، وأخذ حفظ العلماء ينقص، ودونت الكتب واتكلوا عليها، وإنما كان قبل ذلك علم الصحابة والتابعين في الصدور، فهي كانت خزائن العلم لهم رضي الله عنهم" ٢ اهـ.

الطبقة الثالثة: أتباع التابعين:


١محاسن الاصطلاح (ص: ٥١٩) .
تنبيهان: الأول: باعتبار المخضرمين طبقة من التابعين - كما سبق ذكره - فيكون أقدم التابعين موتاً النجاشي رحمه الله، وهو من المخضرمين، وقد توفي في حياته صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أنكر الإمام أحمد بن حنبل وسفيان بن عيينة وابن حبان وغيرهم أن يكون خلف بن خليفة من التابعين، ولم يصححوا سماعه من عمرو بن حريث.
انظر: تهذيب التهذيب (٣ / ١٥٠) .
٢تذكرة الحفاظ (١ / ١٥٩ - ١٦٠) .

<<  <   >  >>