المرحلة الأولى: عندما كانت قواعده تتناقل إما مشافهة وإما منثورة في مصنفات شتَّى، وذلك طيلة القرون الثلاثة الأولى، إذ لم يوجد - فيما أعلم - مصنف واحد يجمع تلك القواعد في هذه القرون الثلاثة، وإنما وجد بعضها منثوراً في مثل:"الرسالة" للإمام الشافعي، وكتاب "التمييز" للإمام مسلم، وكذلك في مقدمة "صحيحه"، وفي كتب معرفة الرجال والعلل، وكتب الجرح والتعديل المختلفة وغيرها.
المرحلة الثانية: محاولة جمع هذه القواعد في كتاب واحد أو في كتب، وهذه المرحلة امتدت من أوائل القرن الرابع إلى نهاية القرن الخامس تقريباً، ومن أهم هذه الكتب:
١- المحدث الفاصل لأبي محمد بن خلاد الرامهرمزي (ت ٣٦٠ هـ) .
٢- معرفة علوم الحديث لأبي عبد الله الحاكم (ت ٤٠٥ هـ) .
٣- الكفاية لأبي بكر الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣ هـ) .
وغيره من كتبه الأخرى.
وتميزت هذه المؤلفات بسرد الراويات والأسانيد ثم استخلاص القواعد منها، وذكر من قال بها أو ذهب إليها من السلف.
المرحلة الثالثة: ما بعد القرن الخامس، وهي مرحلة جمع