للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

١٥٦ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ أَسْنَدَهُ إِلَى أَنَّ ابن عباس, [و] ١, قال: أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ, وَنَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ حَنَشٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: لَا أَحْفَظُ حَدِيثَ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ: "يَا غُلَامُ، أَوْ يَا غُلَيِّمُ, أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَمَّاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ؟ "، فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: "احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تعرَّف إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، إِذَا سَأَلْتَ, فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ, فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، فقد جف القلم بما هو كائن, فلو أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ, لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ, وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ, لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، اعْمَلْ لِلَّهِ بِالشُّكْرِ وَالْيقِينِ، وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".

١٥٧ حَدَّثَنِي أَبُو وَهْبٍ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَرَّانِيُّ،


١٥٦- أبو عبد الرحمن المقرئ يروي الحديث بإسنادين: الأول: كهمس, أسنده إلى ابن عباس، وهذا ضعيف لجهالة الرواة بين كهمس, وابن عباس، والثاني: ابن لهيعة, ونافع بن يزيد، وابن لهيعة فيه ضعف, ولكنه متابع, فصح الحديث.
١ زيادة عن الأصل؛ للإشارة إلى أبا عبد الرحمن المقرئ هو القائل.
١٥٧- لم أعرف من هو أبو عبد السلام الشامي، لكني رأيت الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله ووفقه يصحح إسناد الآجري في: الشريعة، والآجري رواه من طريق المصنف، فالله أعلم، وانظر: السنة لابن أبي عاصم: جـ ١٣٨/١.
والحديث صحيح كما سبق، فانظر الروايات السابقة وتخريجها.

<<  <   >  >>