للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- الصحابة أميين، لا يكتب منهم إلا القليل، وإذا كتب لم يتقن، ولم يصب التهجي، فلما خشي عليهم الغلط فيما يكتبون نهاهم، ولما أمن على عبد الله بن عمرو ذلك أذن له (١) ،

- وقال آخرون: إنما نهي عن كتابة الحديث؛ لئلا يضاهى بكتاب الله غيره، أو يشتغل عن القرآن بسواه، فلما أمن ذلك، ودعت الحاجة إلى كتب العلم أذن في كتبه (٢) ،

- وقال قومٌ: إن النهي في حق من يوثق بحفظه، ويخاف اتكاله على الكتابة دون الحفظ، والإذن لمن لا يوثق بحفظه ويخاف عليه من النسيان إذا لم يكتب (٣) .

- وقال قومٌ: إن النهي كان في أول الإسلام؛ خشية من اختلاط القرآن بغيره، فلما علم القرآن واشتهر وتميز، وأمنت عليه مفسدة الاختلاط أذن في الكتابة (٤) ، وأخصُّ من هذا القول:


(١) انظر: "تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة ٢٨٧.
(٢) انظر: "تقييد العلم" للخطيب: ٥٧، ٩٣، "جامع بيان العلم" لابن عبد البر ١: ٨٢، "النكت على مقدمة ابن الصلاح" للزركشي ٣: ٥٦٠.
(٣) انظر: "صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان" ١: ٢٦٥، "تقييد العلم": ٥٨، "جامع بيان العلم" لابن عبد البر ١: ٨٢، "علوم الحديث" لابن الصلاح: ١٦١، "شرح مسلم" للنووي" ١٨: ١٣٠، "اختصار علوم الحديث" لابن كثير ٢: ٣٨٠، "النكت على مقدمة ابن الصلاح" للزركشي ٣: ٥٥٨، "شرح البخاري" للكرماني ٢ ١٢٤، "فتح الباري" لابن حجر ١: ٣٠٨، "عمدة القاري" للعيني ٢: ١٣١.
(٤) انظر: "تقييد العلم" للخطيب": ٥٧، "علوم الحديث" لابن الصلاح: ١٦١، "النكت على مقدمة ابن الصلاح" للزركشي: ٣: ٥٥٨، "تهذيب السنن" لابن القيم ٥: ٢٤٥، "شرح البخاري" للكرماني ٢: ١٢٤، "فتح الباري" لابن حجر ١: ٣٠٨، "عمدة القاري" ٢: ١٣١، "توضيح الأفكار" للصنعاني ٢: ٣٥٣.

<<  <   >  >>