للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله سبحانه: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ (١) وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء} الآية.

وقوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيع} (٢) .

وقوله: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} (٣) .

وقوله: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ، قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً} (٤) .

وسورة الزمر أصل عظيم في هذا (٥) ، ومن هذا قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْف} إلى قوله: {وَلَبِئْسَ الْعَشِير} (٦) .

وكذلك قوله: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً} إلى قوله: {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون} (٧) والقرآن عامته إنما هو في تقرير هذا الأصل العظيم، الذي هو أصل الأصول. وهذا الذي ذكرناه كله في تحريم هذا الدعاء، ولا (٨) تغتر بكثرة العادات


(١) في "م" و"ش": "إلى قوله: {وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} والآية في سورة الأنعام
برقم: ٩٤.
(٢) سورة السجدة من، الآية: ٤.
(٣) سورة الزمر من، الآية: ٣.
(٤) سورة الزمر، الآيتان: ٤٣و ٤٤.
(٥) في هامش: (الأصل) : "هنا تأمل فرحمة الله عليه".
(٦) سورة الحج، الآيات: ١١-١٣.
(٧) سورة العنكبوت، الآية: ٤١, وفي (المطبوعة) : "من دونه أولياء" وهو تحريف.
(٨) في "م": "والايغتر".

<<  <   >  >>